أحكام وفتاوى

ما هو سبب تسميت الأشهر الحرم بهذا الاسم

ما هو سبب تسميت الأشهر الحرم بهذا الاسم

 

الأشهر الحرم.. سبب تسميتها وعددها ودية المقتول فيها.. اعتاد العديد من المسلمين والمسلمات التساؤل عن بسبب تسميت الأشهر الحرم، والتي قد تتوافق، اليوم الأحد 21 مايو 2023، أول أيام شهر ذي القعدة لعام 1444ه، وشهر ذي القعدة من الأشهر الحرم.

وخلال التقرير التالي يستعرض لكم موقع “خدمة.كوم”، من خلال السطور التالية، كل ما يتعلق بالأشهر الحرم، لماذا سميت بذلك الاسم، وما المحرم فيها، وكم عددها، وما حكم دية القتيل في الأشهر الحرم؟

سبب تسمية الأشهر الحرم بهذا الاسم

يذكر أن هذه الشهور سميت بذلك نسبة إلى تحريمهم القتال في هذا الأشهر ووضعهم السلاح وإعلان الأمان والسلام لكل الحجاج القادمين للبيت الحرام من المشرق والمغرب، وجاء الإسلام معظما للأشهر الحرم، ووضع كل الأفعال الباطلة تحت أقدام الحق، ملزما كل العرب وكل المسلمين بعدم القتال في الأشهر الحرم، وناهيا إياهم عن التأجيل أو التعجيل في هذه الأشهر، فقال الله تعالي في سورة التوبة:: ﴿إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِيُوَاطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ فَيُحِلُّوا مَا حَرَّمَ اللَّهُ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ ٣٧﴾.

الأشهر الحرم

عدد الأشهر الحرم

قال الله تعالى في سورة التوبة:﴿إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ ٣٦﴾ [التوبة:36].

وقال نبينا صلى الله عليه وسلم في الحديث «إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السماوات والأرض، السنة اثنا عشر شهرا، منها أربعة حرم، ثلاث متواليات: ذو القعدة وذو الحجة والمحرم، ورجبمُضَر الذي بين جمادى وشعبان».

الأشهر الحرم

عظموا الأشهر الحرم

وقال قتادة في الأشهر الحرم: إن الظلم في الأشهر الحُرُم أعظم خطيئةٍ ووِزْرًا من الظلم فيما سواها وإن كان الظلم على كل حال عظيماً، ولكن الله يعظم من أمره ما يشاء. وقال: “إن الله اصطفى صفايا من خلقه، اصطفى من الملائكة رُسلا ومن الناس رُسلا، واصطفى من الكلام ذكره، واصطفى من الأرض المساجدَ، واصطفى من الشهور رمضانَ والأشهرَ الحرمَ، واصطفى من الأيام يومَ الجمعةِ، واصطفى من الليالي ليلةَ القدرِ فعَظِّموا ما عظَّم الله، استنادا إلى قوله تعالى في سورة الحج: ﴿ ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب ﴾ [ الحج: 32].

دية المقتول في الأشهر الحرم

ذهب الشافعي وكثير من العلماء إلى تغليظِ دِيةِ القتيلِ في الأشهر الحُرُم، والهدف تغليظ الحكم عندهم هو تمكين الحجاج والتجار والراغبين في الشراء من الوصول آمنين إلى أماكن العبادة والأسواق والعودة بسلام.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى