أحكام وفتاوىتوب ستوري

حكم التبرع بالاعضاء بعد الموت.. دار الإفتاء تجيب

تصدر البحث عن حكم التبرع بالأعضاء بعد الموت محركات البحث على شبكة الإنترنت، خاصةً عقب تصريحات النائبة فريدة الشوباشي، والفنانة إلهام شاهين، بإعلانهما وآخرين التبرع بأعضائهم بعد الوفاة إذا كانت تصلح.

وسبق تصريحات كل من النائبة فريدة الشوباشي والفنانة إلهام شاهين، أن أوضحت كل من دار الإفتاء المصرية والأزهر الشريف حكم التبرع بالأعضاء بعد الموت، وهل يجوز أن يوصي أحد بالتبرع بأعضائه بعد الموت؟، حيث اتفقا على مشروعية التبرع وفق عدة شروط.

حكم التبرع بالاعضاء بعد الموت 

 

وفي رد على حكم التبرع بالأعضاء بعد الموت، أوصى الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر السابق، بالتبرع بقرنية عينه بعد وفاته، في دلالة واضحة على جواز التبرع، مؤكدًا خلال مؤتمر إسلامي كبير لمجمع البحوث الإسلامية، على أن نقل الأعضاء الآدمية من إنسان توفى حديثا إلى آخر حي، محلل شرعا.

من جانبه، أيده الرأي الدكتور جاد الحق علي جاد الحق، شيخ الأزهر الأسبق، مؤكدًا على أن الإنسان لديه ولاية من الخالق على أعضائه، ويمكن لوليه التصرف لإنقاذ حياة شخص آخر، كذلك أجاز التبرع من شخص حي لشخص آخر، شريطة ألا يترتب عليه ضرر بليغ بالشخص المتبرع.

رأي دار الإفتاء في حكم التبرع بالأعضاء بعد الموت

 

وحول رأي دار الإفتاء في حكم التبرع بالأعضاء بعد الموت، أجاز الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية الحالي، نقل وزرع الأعضاء البشرية، وأكد على أن العلماء حسموا الأمر بالجواز، خاصةً إذا توافرت الشروط التي تُبعد هذه العملية من نطاق التلاعب بالإنسان الذي كرمه الله تعالى.

كما أكد الدكتور نصر فريد واصل، مفتي الجمهورية الأسبق، وعضو هيئة كبار العلماء، في فتوى له، أنه من هذه الشروط أن يكون بعد الموت الحقيقي بإقرار الأطباء بذلك، وطبقا لما وصل إليه مجمع البحوث الإسلامية بأن يكون التبرع للأقرباء حتى الدرجة الرابعة كي لا يتحول إلى «بيزنس».

فيما أوضح الدكتور علي جمعة، مفتي مصر السابق، في فتوى له، أن نقل الأعضاء طبيا لا يكون إلا من شخص أصيب في جذع المخ ولم يبرد جسده، فأميل إلى اعتبار موت جذع المخ موتا حقيقيا.

بدورها أكدت دار الإفتاء، في فتوى رسمية عبر موقعها الرسمي، أن من وسائل المحافظة على النفس والذات: «نقل وزرع بعض الأعضاء البشرية من الإنسان للإنسان، سواء من الحي للحي أو من الميت الذي تحقق موته إلى الحي، وهذا جائز شرعاً  إذا توافرت فيه شروط معينة، وإذا لم توجد وسيلة أخرى للعلاج تمنع هلاك الإنسان، وقرر أهل الخبرة من الأطباء العدول أن هذه الوسيلة تحقق النفع المؤكد للآخذ، ولا تؤدي إلى ضرر بالمأخوذ منه ولا تؤثر على صحته وحياته وعمله في الحال أو المآل».

اقرأ أيضاً

حكم العلاوات الخمسة اليوم.. التفاصيل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى